كل ما حصل معك وما يحصل وما سيحصل معك ....انت السبب فيه شئت ام ابيت علمت ام لم تعلم ......
نعم ....كل ما يحصل معك بسبب
أفكارك
نواياك
افعالك
واقوالك
كل هذه الامور الصادرة منك هي السبب لما يحصل لك ومعك خيرا بخير وشرا بشر .....وكل ما حولك وما انت متصل به ما هو في الحقيقة الا كمزرعة كبيرة وكل ما تزرعه ستحصده عاجلا ام اجلا ..............
هذا المفهوم ليس اقوله من باب الظن او الفلسفة بل هو من وحي القرآن الكريم والسنة النبوية وهذا الفهم علمه الصحابة والرعيل الاول وتحققوا به ....ولكن وبسبب ضعف الفهم الديني للنصوص القرانية وتشتت التفاسير المحدثة ابتعد الناس عن هذا الفهم .
قال تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .... فحتى مثقال الذرة من العمل ستراه يرجع اليك ان كان خيرا فترى خيرا وان كان شرا فتراه ......وقد يقول قائل ان هذا متعلق بالجزاء الاخروي فلم تستدل به ؟؟؟وانا اجيب بتساول مثله ...وما الدليل في الاية ان الجزاء اخروي فقط؟؟؟؟؟ليس هنالك اي اشارة ربانية ان الاية تتعلق فقط بالجزاء الاخروي بل الاشارة الربانية عامة دون تخصيص ....فيمكن ان يكون الجزاء دنيويا او اخرويا او الاثنين معا ً
وان ما يوجد اللبس في الفهم هو اعتقاد ان الحياة الدنيا والحياة الاخرة منفصلتين والحقيقة انهما متصلتين وانما انت تنتقل من مرحلة الى اخرى ....فأنت وانا مخلدين لا نموت بمعنى الفناء الكلي وانما نموت عن هذه الحياة لنحيا بالاخرى مباشرة دون انفصال ....تموت في الدنيا ثم تصحوا في البرزخ ثم تموت يوم النفخة ثم تبعث في النفخة الاخرى يوم القيامة ثم تدخل الجنة او النار او تنتقل من النار الى الجنة ولكنك ابدا لن تفنى ..........اذا لا انفصال بين الحياتين وانما انتقال من مرحلة لاخرى مباشرة.....وهذا الاعتقاد يسهل فهم الكثير من الايات التي لا زال الناس بأمرها مختلفين ....
ونعود لموضوعنا ......
لا تتهم احدا بما يحصل لك واياك ثم اياك ان تتهم ربك فحاشا لله ان يريد بك شرا ....
قال تعالى ".... يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ..."
وقال سبحانه "وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
نعم فالشر من عندك سابق ولو لم تعمل شرا لما اصابك شر
قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير"
اذا الشرور نتيجة الاعمال الشريرة قولا وفعلا او فكرا لان الفكر عمل في الحقيقة ، ومن رحمة الله ان عفا عن الكثير ولو اخذ الناس بعملهم لما بقي احد على وجه الارض
ان الله سبحانه هو العدل العادل الرحيم الرؤوف قد يصيب الانسان بذنوبه فتكون كفارة لهذه الذنوب او يعفو عنها في الدنيا والاخرة فلا يجازيه بها او يبقيها للاخرة .....
لذلك ان اردت ان تتغير حياتك للافضل وان تحيا سعيدا ....راقب افكارك واقوالك وافعالك وبالاخص افكارك ولا تقل ان فكري لا يطلع عليه غيري فاعبث به او اتركه كما يريد .....انتبه فان الله على كل شيء شهيد وانت محاسب على فكرك ...
قال تعالى " لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
والفكر اخطر من الفعل وكلاهما عمل ....الا ترى ان الكفر و الكره والحسد وغل والغش مبتدؤه الفكر وكذلك الايمان والحب والرحمة والخشوع ايضا مبتدؤه الفكر .....
لذلك راقب افكارك وليكن فكرك صافيا نقيا طيبا بعيدا عن الكفر و الفسق والغش والكراهية والحسد .....فان تلك هي الداء الذي لن يعود الا اليك ولن يدمر غيرك ......وبالمقابل ان فكرت بالخير للاخرين سيعود ذلك بالخير عليك لذلك احب الخير للغير يكن لك ولهم، وارد الشر للاخرين يكن لك وحدك في النهاية .....!!!
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
هذه الاية قانون رباني ثابت الى قيام الساعة ....فان اردت ان يتغير حالك للاحسن ولتحيا بسعادة غير ما بنفسك ....فتش بآفات قلبك ولسانك ويدك وغيرها بما يرضي الله سترى كل ما حولك يتغير للافضل لك ....وكلما غيرت للاحسن كلما تغير حالك لما هو خير
ولا تخف على نعمة انعمها الله عليك ما دمت لم تغير ما بنفسك مما يرضي الله الى ما يسخطه ......قال تعالى "ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
هذا عطاء عظيم من رب رحيم عظيم بأن النعمة لن تزل عنك الا ان غيرت ما بنفسك لما يسخط الله ....وهذه الاية توكيد لما سبق بأن عملك وفكرك هو ما يجازيك عليه الله في الدنيا والاخرة.
ذلك مما علمني ربي فما اصبت فيه فمن الله وما اخطأت فمن نفسي
بقلم :اشرف الكيلاني
نعم ....كل ما يحصل معك بسبب
أفكارك
نواياك
افعالك
واقوالك
كل هذه الامور الصادرة منك هي السبب لما يحصل لك ومعك خيرا بخير وشرا بشر .....وكل ما حولك وما انت متصل به ما هو في الحقيقة الا كمزرعة كبيرة وكل ما تزرعه ستحصده عاجلا ام اجلا ..............
هذا المفهوم ليس اقوله من باب الظن او الفلسفة بل هو من وحي القرآن الكريم والسنة النبوية وهذا الفهم علمه الصحابة والرعيل الاول وتحققوا به ....ولكن وبسبب ضعف الفهم الديني للنصوص القرانية وتشتت التفاسير المحدثة ابتعد الناس عن هذا الفهم .
قال تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .... فحتى مثقال الذرة من العمل ستراه يرجع اليك ان كان خيرا فترى خيرا وان كان شرا فتراه ......وقد يقول قائل ان هذا متعلق بالجزاء الاخروي فلم تستدل به ؟؟؟وانا اجيب بتساول مثله ...وما الدليل في الاية ان الجزاء اخروي فقط؟؟؟؟؟ليس هنالك اي اشارة ربانية ان الاية تتعلق فقط بالجزاء الاخروي بل الاشارة الربانية عامة دون تخصيص ....فيمكن ان يكون الجزاء دنيويا او اخرويا او الاثنين معا ً
وان ما يوجد اللبس في الفهم هو اعتقاد ان الحياة الدنيا والحياة الاخرة منفصلتين والحقيقة انهما متصلتين وانما انت تنتقل من مرحلة الى اخرى ....فأنت وانا مخلدين لا نموت بمعنى الفناء الكلي وانما نموت عن هذه الحياة لنحيا بالاخرى مباشرة دون انفصال ....تموت في الدنيا ثم تصحوا في البرزخ ثم تموت يوم النفخة ثم تبعث في النفخة الاخرى يوم القيامة ثم تدخل الجنة او النار او تنتقل من النار الى الجنة ولكنك ابدا لن تفنى ..........اذا لا انفصال بين الحياتين وانما انتقال من مرحلة لاخرى مباشرة.....وهذا الاعتقاد يسهل فهم الكثير من الايات التي لا زال الناس بأمرها مختلفين ....
ونعود لموضوعنا ......
لا تتهم احدا بما يحصل لك واياك ثم اياك ان تتهم ربك فحاشا لله ان يريد بك شرا ....
قال تعالى ".... يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ..."
وقال سبحانه "وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
نعم فالشر من عندك سابق ولو لم تعمل شرا لما اصابك شر
قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير"
اذا الشرور نتيجة الاعمال الشريرة قولا وفعلا او فكرا لان الفكر عمل في الحقيقة ، ومن رحمة الله ان عفا عن الكثير ولو اخذ الناس بعملهم لما بقي احد على وجه الارض
ان الله سبحانه هو العدل العادل الرحيم الرؤوف قد يصيب الانسان بذنوبه فتكون كفارة لهذه الذنوب او يعفو عنها في الدنيا والاخرة فلا يجازيه بها او يبقيها للاخرة .....
لذلك ان اردت ان تتغير حياتك للافضل وان تحيا سعيدا ....راقب افكارك واقوالك وافعالك وبالاخص افكارك ولا تقل ان فكري لا يطلع عليه غيري فاعبث به او اتركه كما يريد .....انتبه فان الله على كل شيء شهيد وانت محاسب على فكرك ...
قال تعالى " لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
والفكر اخطر من الفعل وكلاهما عمل ....الا ترى ان الكفر و الكره والحسد وغل والغش مبتدؤه الفكر وكذلك الايمان والحب والرحمة والخشوع ايضا مبتدؤه الفكر .....
لذلك راقب افكارك وليكن فكرك صافيا نقيا طيبا بعيدا عن الكفر و الفسق والغش والكراهية والحسد .....فان تلك هي الداء الذي لن يعود الا اليك ولن يدمر غيرك ......وبالمقابل ان فكرت بالخير للاخرين سيعود ذلك بالخير عليك لذلك احب الخير للغير يكن لك ولهم، وارد الشر للاخرين يكن لك وحدك في النهاية .....!!!
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
هذه الاية قانون رباني ثابت الى قيام الساعة ....فان اردت ان يتغير حالك للاحسن ولتحيا بسعادة غير ما بنفسك ....فتش بآفات قلبك ولسانك ويدك وغيرها بما يرضي الله سترى كل ما حولك يتغير للافضل لك ....وكلما غيرت للاحسن كلما تغير حالك لما هو خير
ولا تخف على نعمة انعمها الله عليك ما دمت لم تغير ما بنفسك مما يرضي الله الى ما يسخطه ......قال تعالى "ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
هذا عطاء عظيم من رب رحيم عظيم بأن النعمة لن تزل عنك الا ان غيرت ما بنفسك لما يسخط الله ....وهذه الاية توكيد لما سبق بأن عملك وفكرك هو ما يجازيك عليه الله في الدنيا والاخرة.
ذلك مما علمني ربي فما اصبت فيه فمن الله وما اخطأت فمن نفسي
بقلم :اشرف الكيلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ